الخميس، 26 يناير 2017

المقال العاشر : مع القاعدة السادسة * التضحية فى سبيل الحب


 يقول * شمس الدين التبريزى * :
 تقول القاعدة :
 ( إنك تقول ، بأنك تريد أن تجتاز الطريق ، 
 لكنك لاتريد أن تضحى بأى شيىء ،
 فى سبيل تحقيق 
 هذه الغاية . المال ، أو القوة ، أو الشهرة ،
 أو الإسراف ، أو المتعة الجسدية ؛؛
 أى شيىء يعتبره المرء ،
 عزيزا عليه فى الحياة ،
 يجب عليه أن يتخلص منه أولا ؛؛؛؛ )
-------------------------------
 ودائما فى بداية مقالاتى ،
 أضع صورتى ، وروابط مواقعى ،،،
----------------------------------

د : مجدى زهران * دراسات عليا فى علم النفس *
الإسكندرية ، مصر ؛؛
هاتف :00201227508231
أو : 00201117891214
---------------------------------
*الإنتاج العلمى  الخاص  بى * 
=================================
وهو ينطق بفضل الله علينا  ؛؛؛
*أكثر من 14 موقعا إسلاميا وعالميا*
 وجميع مواقعى على الرابط التالى : 
http://magd79.blogspot.com.eg/2016/12/14.html
------------------------------
 ومن مواقعى الإسلاميةالعالمية :
 * أسرارالأحجارالكريمةالروحانية * 
 على الرابط التالى : 
http://magd506200.blogspot.com.eg/2016/12/blog-post.html
وهو أكبر موقع عالمى ،
 متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الطبيعية ، روحانيا ، وفلكيا.
=============================================
 ندخل الآن ، شرح القاعدة السابقة ؛؛
وتذهب الروح إلى ( قونيا )
التى عاش فيها *
 القطب : شمس الدين التبريزى *

=============================================
=============================================

 أولا :

 تركز هذه القاعدة ،

على تقديم التضحيات ،

 طاعة لسلطان العشق ،

 وصدقا فى المحبة ،

 ومحبة فى * المعشوق * 

وفى القرآن الكريم ،

 يقول الله تعالى :

وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم ،

بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ  ،

يُريدونَ وَجهَهُ ، وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم 

تُريدُ زينَةَ 

الحَياةِ الدُّنيا ، وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا 

قَلبَهُ ،

عَن ذِكرِنا ، وَاتَّبَعَ هَواهُ ،

وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا  ؛؛

الآية  ﴿٢٨﴾  من سورة الكهف ،،

----------------------------------------

 فتأمل فى قوله : 

( يريدون وجهه ) 

إشارة إلى ذاته المقدسة .

ولم يقل مثلا : 

( يريدون جنة الرضوان ) 

أو : النجاة من النيران ،،،

لأن الجنة مخلوقة ،

 والنار مخلوقة ، 

--------------------------------------------------------------------------------------------------
وهم لايريدون سوى ** المعشوق * 

وحده لاشريك له ؛؛؛

ولهذا وجدنا ، جميع الأنبياء ،

 قاموا بتقديم التضحيات ،


من أجل محبة الله   ؛؛؛

  وعموما :

 هذه القاعدة ، تشير إلى ضرورة 

التجريد ،،

أى تجريد القلب وتطهيره ،

عما سوى *المحبوب * 


مثلما قال القطب ( شمس الدين ) : * 

أى شيىء ، يعتبره المرء عزيزا عليه 

 فى الحياة ،

 يجب أن يتخلص منه أولا .. )

-------------------------------------------------------------------------------------------------------

وهذا هو اختبار المحبة ،

فالأغيار التى تسكن القلب ، هى 

هى طاقات سلبية ، ظلمانية ،

مثل ( الجاه ، أو الشهرة ، أو محبة 

المال ، والجشع والطمع ،

والجهل ، والتكبر ، والغفلة ، 

والإسراف ،،،، )


وغيرها من الظلمات .

التى تمنع القلب ، من مطالعة 

 تجليات * المحبوب *



 يقول مولانا : جلال الدين *  

فى الرباعيات * :

( كم هم سعداء،

أولئك الذين يتخلصون ، من الأغلال

التى ترسخ بها حياتهم ) .

===============================

 وعلى الجملة ،

----------------------------------

 فأنت المقتول بمن أحببته ، 

 فإن أحببت المال 

 فهو قاتلك ،

وإن أحببت الدنيا ، فهى الذابحة لك 

،، وهكذا ، فاعشق من تشاء ؛؛

وقد أنشد * سلطان العشق المقدس 

( عمر بن الفارض ) قائلا :

* ولقد أقول لمن تحرش بالهوى

عرضت نفسك للبلى ، فاستهدف

أنت القتيل ، بأى من أحببته

فاختر لنفسك ، فى الهوى ،من تصطفى *

-------------------------------------
 فالمحب للحضرة المقدسة ، 

 لايريد سوى الحضرة ، 

 المحب له هدف واحد ،

وهو الفناء فى جمال المحبوب ،،

ولا يتحقق هذا ،

إلا بالتضحية فى سبيل * المحبوب *

ولن تحدث التضحية ، إلا بالمعرفة ،

 معرفة عظمة وجمال ، وجلال* الله * 

 معرفة أسمائه وصفاته ،

 وذاته المقدسة .

==================================


  ثانيا :

 أصول علم التحقيق *

==================

 يقول الشيخ : محمد العطار ،  

 فى كتابه :

( الجواهر الخمس ج2 ص 448 )


(.....إستمع إلى الكلمات الغامضات 

العزيزة، لئلا يحجبنك سرادقات

الكبرياء ردائى ، والعظمة إزارى ،

الله أحد ، الله الصمد ، 

كمال عظمة الوجود وكبريائه .

لامعية له مع أحد ، ولاكفؤ له ،

بل هو فى حضرةالوجود ، 

ليس فى فصل  ، ولاوصل ،

ولاقرب ولابعد ، 

ولاخرق ولاإلتئام ،

وهو منزه عن جملة الأحكام ،

وجود عين ذاته ،

وجود شهود عين تلوينه ...)

----------------------------

قال : ( وبينهما تغاير إعتبارى ،

لكنهما متحدان ، 

كالنداء والصدى .

فإن النداء ، دائما فى القدم ، 

والصدى مع اتحاده به ،

دائما فى العدم .

 فحضرة الوجود ، متجل بتجلى صفاته 

 سبحانه ، متجل بحسنه المعلوم ، 

الذات فى الصفات حجاب  ..... )


--------------------------------------------

( يقصد : ظهرت الصفات المقدسة ،

 لتكون حجابا نورانيا ، أمام الذات 

 والصفات هى من تجليات الذات ،)

-------------------------------------------

قال :( .. ففى الظاهر الصفات ،  

وفى الباطن الذات ،

والصفات فى الأسماء حجاب ... ) 

---------------------------------

( يقصد ظهور الأسماء المقدسة ،


من تجليات الصفات ،


فأصبحت الأسماء حجابا نورانيا ، 


أمام الصفات  ؛؛؛ )


------------------------ 

 قال : 


( والأسماء فى الأفعال حجاب ،


،، فهو حجاب فى حجاب ، ولهذا ظهرت 


الظلمات ). 





 قال * غوث الله العطار *  :

 -------------------------------- 

(.. فاعرف نفسك ، وابحث عن إياك ،

لتنجو من دائرة كن فيكون ،

 فترى فى بصرك الإتحاد والتغاير ، 


على السواء ... )


---------------------------------------------


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق