المقال الرابع :
مع القاعدة الأولى :
* الطريق الى الحقيقة *
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
إشارة سريعة *
عندما بدأت فى شرح * قواعد الحب والعشق *
شاهدت فى الرؤيا ،
وكأنى أكتب عن الله وهو يقول سبحانه:
( قل لمن يحبونى ،
عندما بدأت فى شرح * قواعد الحب والعشق *
شاهدت فى الرؤيا ،
وكأنى أكتب عن الله وهو يقول سبحانه:
( قل لمن يحبونى ،
لو علموا بمدى حبى لهم ،
لماتوا من شدة الفرح )
ودائما فى بداية مقالاتى ،
أضع روابط مواقعى ،
بفضل الله :
ودائما فى بداية مقالاتى ،
أضع روابط مواقعى ،
بفضل الله :
( لى أكثر من 14 موقعا إسلاميا وعالميا )
وهى على الرابط التالى: http://nor555.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post.html
=================================
وهى على الرابط التالى: http://nor555.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post.html
=================================
وبفضل الله ،
لى *أكبر موقع عالمى *
متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الروحانية ؛؛؛؛
وهو يحتوى على :
( 23 مقالا فى أسرار الأحجار الكريمة )
على الرابط التالى :
==================================
* القاعدة الأولى :
الطريق إلى الحقيقة *
* القاعدة الأولى :
الطريق إلى الحقيقة *
=================================
=================================
=================================
يقول القطب العاشق :
* شمس الدين التبريزى *
(( إن الطريق إلى الحقيقة ، يمر من القلب ، لامن الرأس .
فاجعل قلبك لاعقلك دليلك الرئيسى ، واجه تحدى
وتغلب فى نهاية المطاف ، على نفسك بقلبك ، إن معرفتك بنفسك ، ستقودك إلى معرفة الله . ))
===================================
**وماهى الحقيقة ** ؟؟
==============================
يقول * شهيدالمحبة ، والعشق المقدس
*** الحلاج ***
فى كتابه ( الطواسين ص16 )
( ... الفراش يطير حول المصباح ،
يقول * شهيدالمحبة ، والعشق المقدس
*** الحلاج ***
فى كتابه ( الطواسين ص16 )
( ... الفراش يطير حول المصباح ،
إلى المصباح ،
ويعود إلى الأشكال ،
فيخبرهم عن الحال ،
بألطف مثال ، ثم يمرح بالدلال ،
طمعا فى الوصول الى الكمال .
ضوءالمصباح علم الحقيقة ،
ضوءالمصباح علم الحقيقة ،
وحرارته حقيقة الحقيقة ،
والوصول إليه حق الحقيقة ... )
1 -
التعرف على * المحبوب * وبالمعرفة تنشأ المحبة فى القلب ،،
التعرف على * المحبوب * وبالمعرفة تنشأ المحبة فى القلب ،،
ثم تزداد فتصبح ودا ،،،
2 -
المودة المتبادلة ، بين * المحب والمحبوب *
المودة المتبادلة ، بين * المحب والمحبوب *
3 -
العشق والفناء ، فى جمال المعشوق ، وينشأ العشق فى روح * المحب * ،،
العشق والفناء ، فى جمال المعشوق ، وينشأ العشق فى روح * المحب * ،،
فهو عاشق لجمال وجلال وكمال محبوبه ، فإن فنى عن صفاته ، فى صفات محبوبه ،،
صار * العاشق * معشوقا لمحبوبه الأحد ، وأصبح * العشق ، والعاشق والمعشوق * صبغة واحدة ،،،
فلايمكن الفصل بين العشق والعاشق والمعشوق .
================================ قال علماء التحقيق :
* الفصل بين العشق ، والعاشق ، والمعشوق * كفر فى دين العشق .
================================
================================ قال علماء التحقيق :
* الفصل بين العشق ، والعاشق ، والمعشوق * كفر فى دين العشق .
================================
لماذا ؟؟؟
لئن الفناء ، فى صفة العشق ،
لئن الفناء ، فى صفة العشق ،
هو فناء فى المعشوق * الله *
وتلك المرحلة هى تجلى خاص ،
فقد تجلى لأحبابه ، بعشقه لذاته المقدسة ،
وتلك المرحلة هى تجلى خاص ،
فقد تجلى لأحبابه ، بعشقه لذاته المقدسة ،
عشقا مقدسا * حيث لازمان ولامكان * فعشقوه ،،
فألبسهم من نوره وجماله ،،،
بلا حلول ، ولاإتحاد ،
بلا حلول ، ولاإتحاد ،
ولافصل ولاوصل ،،
،، هو هو أحد ، وهم هم ،،
عشاق ومخلوقات ، من وجه ،،،،
عشاق ومخلوقات ، من وجه ،،،،
وهم صفته من وجه آخر ،،،،
لأنهم خلق أبدعهم ،
لأنهم خلق أبدعهم ،
والخلق من تجليات صفات الخالق والموجد ،،،
والصفات ترجع إلى الذات المقدسة . فتامل *
==================================
*** علم الحقيقة ***
==================================
هذاالعلم يختص بالبحث فى شئون الله ، من حيث ذاته ،
وصفاته ،
وأفعاله ،
وأفعاله ،
وأسمائه ،،،
تلك هى الحقيقة ،
التى أشار إليها الأمام : شمس الدين التبريزى - فى القاعدة )
فالحقيقة محيط ، من الأنوار ،
لاساحل له ولاقرار ،
لاساحل له ولاقرار ،
بلا بداية ، وبلا نهاية ،،،
لأن الحقيقة ،
تبحث فى شئون خاصة بالله سبحانه وتعالى مباشرة ؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
==================================
*** علم الشريعة ***
==================================
الشريعة تبحث فى تكميل الهيئات البدنية ،
وتلخصت الشريعة ،
فى الحفاظ على الضرورات الخمس
وهى (النفس ، والعقل ، والدين ، والمال ، والعرض )
وهذا هو مجال الشريعة ،،،
ولهذا قال * القطب : شمس الدين * فى بعض إشاراته :
( الشريعة مثل الشمعة ،
( الشريعة مثل الشمعة ،
تضيىء لك الطريق ،
فلا تنشغل بالشمعة ،
وتترك الطريق ) .
====================================
*** علم الطريقة ***
==================================
وهى تبحث فى تكميل الهيئات النفسية والروحية ،،،
أى : رحلة النفس فى طلبها للكمال ، ورحلة الروح فى طلبها للكمال الروحى أيضا ،،،،
وصولا الى فناء صفات النفس والروح ،
فى صفات * المحبوب *
ولهذا أنشد * سلطان العاشقين :
عمر بن الفارض * قائلا :
عمر بن الفارض * قائلا :
فلم تهونى ، مالم تكن فى فانيا ***
ولم تفن ، مالم تجتلى فيك صورتى ،،،،،
==================================
*** المحبة والعشق جمال ،
وجلال ، وكمال ***
وجلال ، وكمال ***
==================================
هكذا :
1 - صفات الجمال :
مثل الرحمة ، والرأفة ، والعطف ، والحنان ، والود ، والكرم ، والإحسان ، فهو سبحانه ( الرحيم ، الرؤوف ، العطوف ، الحنان ، الودود ، الكريم ، المحسن ) وهكذا ؛؛؛؛
2 - صفات الجلال المقدس :
مثل القهر ، والإذلال ، والخفض ، والإنتقام ، والتعذيب ،،،،
فهو سبحانه ( القاهر ، والقهار ، والمذل ، والخافض ، والمنتقم ، والجبار ،،، )
3 - صفات الكمال :
وهى الصفات التى تجمع ، معانى الجمال والجلال معا ،
مثل الأسماء الذاتية الخاصة بالله ،، ومنها لفظ ( الله )
فهو جامع لسائر الصفات المقدسة ، ومثل المتكبر ،،
فهو إسم ذاتى خاص بالله ،،،
ولهذا قال سبحانه ، فى الحديث القدسى الجليل :
1 - صفات الجمال :
مثل الرحمة ، والرأفة ، والعطف ، والحنان ، والود ، والكرم ، والإحسان ، فهو سبحانه ( الرحيم ، الرؤوف ، العطوف ، الحنان ، الودود ، الكريم ، المحسن ) وهكذا ؛؛؛؛
2 - صفات الجلال المقدس :
مثل القهر ، والإذلال ، والخفض ، والإنتقام ، والتعذيب ،،،،
فهو سبحانه ( القاهر ، والقهار ، والمذل ، والخافض ، والمنتقم ، والجبار ،،، )
3 - صفات الكمال :
وهى الصفات التى تجمع ، معانى الجمال والجلال معا ،
مثل الأسماء الذاتية الخاصة بالله ،، ومنها لفظ ( الله )
فهو جامع لسائر الصفات المقدسة ، ومثل المتكبر ،،
فهو إسم ذاتى خاص بالله ،،،
ولهذا قال سبحانه ، فى الحديث القدسى الجليل :
* الكبرياء ردائى والعظمة إزارى ، فمن نازعنى فيهما قصمته ؛*
وفى رواية أخرى :
وفى رواية أخرى :
( ألقيته فى النار )
=================================
والمحب مطالب أن يعرف صفات محبوبه ، والعاشق يفنى فى هذه الصفات ،
ثم يخرج منها ،
ليفنى فى الذات المقدسة ؛؛؛؛
هذا هو الطريق ، بلا حلول ولااتحاد ، ولاوصل ، ولافصل ،
ولاقرب ولابعد ،
فالمحبوب * ليس كمثله شيىء *
==================================
ونستمع إلى ( الإمام : محمد بن خوطير العطار )
فى كتابه ( الجواهر الخمس ج2 ، ص 138 )
وهو يقول ( .... الم ،، الألف : إشارة الى ( الله )
واللام : الى الجمال .
والميم : يعنى الجمال .
والمعنى : أن ذات الحق ظاهرة ، بصفتى الجمال والجلال .
وهذان المرتبتان ، من المراتب الذاتية ،
الخاصة بالذات المقدسة ، لكن لافى مجهول النعت والصفات .
فذاته تعالى ، محتجب بجلال عظمته ، ومنكشف ظاهر ، فى كبرياء جماله .
ولحضرة الجلال ، إلى الجمال وجه الكمال ،
كما أن لحضرة الجمال إلى الجلال ، وجه الوصال .
فالجمال مندرج فى الجلال ،،،
كما أن الجلال مندرج فى الجمال ،،،
والجلال والجمال ، عالمان بعلم الذات المقدسة ،،
كما أنهما مصدرا لجميع الأسماء والصفات ،،،
=================================
** القلب هو الدليل ،
فى طريق المحبة **
================================
هكذا أعلنت القاعدة ، التى معنا ،
والعشاق يشيرون بالقلب ، إلى جوهره وحقيقته ، من الناحية الروحية ، وليست الجسدية ، أو العقلية ،،
============================
* وصف القلب :
عند جلال الدين الرومى *
==============================
يقول فى ديوانه
( مثنوى معنوى ج1 ص 313 ) :
( .... صفاء المرآة ، وصف للقلب ، الذى يكون قابلا لصور ، لانهاية لها ،
وصورة الغيب التى لاحد لها ، إنعكست فى مرآة قلب * موسى * .
ومع أن هذه الصورة ، لاتستوعب فى الفلك ، ولا فى الفرش ، ولا فى العرش ، والبحر والسماء ،،،،
ذلك أن هذه المواضع ، محددة ومعدودة ...... )
ولاحظ هنا :
بأن إشارته إلى ( موسى ) تلويحا ، بفيوضات قول الله تعالى :
*( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴿١٦٤﴾ ))
الآية من سورة النساء ،،،،
وأيضا فى إشارات ( جلال الدين )وحديثه عن ( حقيقة القلب )
وأنه مثل المرآة الصافية ، تعكس تجليات الله ، وجماله ، وجلاله ،،
وهذا واضح ، فى الحديث القدسى الجليل : ( ماوسعنى أرضى ، ولاسمائى ، ووسعنى قلب عبدى المؤمن )
================================
( مجاهدة النفس ، أساس المحبة )
==================================
تقول القاعدة :
( .. وتغلب فى نهاية المطاف ، على نفسك بقلبك ، إن معرفتك بنفسك ، ستقودك الى معرفة الله )
وقد ذكر ( الشيخ الأكبر : موحى الدين بن عربى )
فى ديوانه ( ترجمان الأشواق )
إشارة الى حقيقة النفس ،،
حيث يقول :( ... ورد فى الخبر ، عندما خلق الله النفس ،قال لها : من أنا ؟؟
فقالت : من أنا ؟؟؟
وإنما قالت هذا ، لشدة صفائها ، عندما أوجدها الله ،،،
( قلنا :* فانشغلت بجمالها، عن مطالعة جمال المبدع الحكيم ،،*)
فأسكنها الله ، فى بحر الجوع ( أربعة آلاف سنة )
ثم سألها : من أنا ؟؟
فقالت : أنت ربى )
** راجع : ترجمان الأشواق ،، ص40 **
ولهذا قال أهل المحبة : نهاية الطريق ، إلى الله ، أن تظفر بنفسك ، فإن ظفرت بها ، فقد وصلت .
ويقول ( مولانا : جلال الدين ) فى ديوانه الرباعيات :
* كنت مشغولا بنفسى
لكنى أبدا ، لم أكن مستحقا لها
وحين كان ، وخرجت من نفسى
وجدت نفسى *
(( مامعنى هذا ؟؟؟ ))
معناه : أن العشق والمحبة ، تلخصا فى الخروج من الأنا ، الخروج من صفات نفسك ، والإتصاف بصفات محبوبك .
ولهذا ورد فى الحديث النبوى الشريف ، قوله * صلوات الله عليه وآله : *
تخلقوابأخلاق الله *
قال أهل المحبة : جميع أسماء الله للتخلق بها ، ماعدا إسم ( الله ) فهو للتعلق ؛؛؛؛
===============================
تلخصت المحبة ، فى قول العشاق :
( المحبة :
هى أن تمت ، قبل أن تموت )
=================================
ولهذا أنشد ( جلال الدين - فى الرباعيات ) :
* أقول مافى خاطرى ، لابد أن أفعله
تقول : مت
أقول : إن زيت قنديلى ، قد صار ماء
تقول : مت
أقول : إنى كفراشة أحترق
إلى شمعة وجهك
تقول : مت .... ؛*
================================
وفى موضع آخر ، يقول ( مولانا : جلال الدين ) :
(( من لم يمت ، فى حبه ، فهو جيفة ))
================================
فمجاهدة النفس ، والتحلى بأوصاف المحبوب ، ثم الفناء فى ذاته الأحدية ، لايتحقق إلا بسيف الرياضة الروحية ،،
ولهذا أنشد * سلطان العاشقين - عمر بن الفارض ، قائلا :
( نصحتك علما بالهوى ، والذى أرى
مخالفتى ، فاختر لنفسك ، مايحلو
فإن شئت أن تحيا سعيدا ، فمت به
شهيدا ، وإلا فالغرام له أهل )
================================
=================================
=================================
والمحب مطالب أن يعرف صفات محبوبه ، والعاشق يفنى فى هذه الصفات ،
ثم يخرج منها ،
ليفنى فى الذات المقدسة ؛؛؛؛
هذا هو الطريق ، بلا حلول ولااتحاد ، ولاوصل ، ولافصل ،
ولاقرب ولابعد ،
فالمحبوب * ليس كمثله شيىء *
==================================
ونستمع إلى ( الإمام : محمد بن خوطير العطار )
فى كتابه ( الجواهر الخمس ج2 ، ص 138 )
وهو يقول ( .... الم ،، الألف : إشارة الى ( الله )
واللام : الى الجمال .
والميم : يعنى الجمال .
والمعنى : أن ذات الحق ظاهرة ، بصفتى الجمال والجلال .
وهذان المرتبتان ، من المراتب الذاتية ،
الخاصة بالذات المقدسة ، لكن لافى مجهول النعت والصفات .
فذاته تعالى ، محتجب بجلال عظمته ، ومنكشف ظاهر ، فى كبرياء جماله .
ولحضرة الجلال ، إلى الجمال وجه الكمال ،
كما أن لحضرة الجمال إلى الجلال ، وجه الوصال .
فالجمال مندرج فى الجلال ،،،
كما أن الجلال مندرج فى الجمال ،،،
والجلال والجمال ، عالمان بعلم الذات المقدسة ،،
كما أنهما مصدرا لجميع الأسماء والصفات ،،،
=================================
** القلب هو الدليل ،
فى طريق المحبة **
================================
هكذا أعلنت القاعدة ، التى معنا ،
والعشاق يشيرون بالقلب ، إلى جوهره وحقيقته ، من الناحية الروحية ، وليست الجسدية ، أو العقلية ،،
============================
* وصف القلب :
عند جلال الدين الرومى *
==============================
يقول فى ديوانه
( مثنوى معنوى ج1 ص 313 ) :
( .... صفاء المرآة ، وصف للقلب ، الذى يكون قابلا لصور ، لانهاية لها ،
وصورة الغيب التى لاحد لها ، إنعكست فى مرآة قلب * موسى * .
ومع أن هذه الصورة ، لاتستوعب فى الفلك ، ولا فى الفرش ، ولا فى العرش ، والبحر والسماء ،،،،
ذلك أن هذه المواضع ، محددة ومعدودة ...... )
ولاحظ هنا :
بأن إشارته إلى ( موسى ) تلويحا ، بفيوضات قول الله تعالى :
*( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴿١٦٤﴾ ))
الآية من سورة النساء ،،،،
وأيضا فى إشارات ( جلال الدين )وحديثه عن ( حقيقة القلب )
وأنه مثل المرآة الصافية ، تعكس تجليات الله ، وجماله ، وجلاله ،،
وهذا واضح ، فى الحديث القدسى الجليل : ( ماوسعنى أرضى ، ولاسمائى ، ووسعنى قلب عبدى المؤمن )
================================
( مجاهدة النفس ، أساس المحبة )
==================================
تقول القاعدة :
( .. وتغلب فى نهاية المطاف ، على نفسك بقلبك ، إن معرفتك بنفسك ، ستقودك الى معرفة الله )
وقد ذكر ( الشيخ الأكبر : موحى الدين بن عربى )
فى ديوانه ( ترجمان الأشواق )
إشارة الى حقيقة النفس ،،
حيث يقول :( ... ورد فى الخبر ، عندما خلق الله النفس ،قال لها : من أنا ؟؟
فقالت : من أنا ؟؟؟
وإنما قالت هذا ، لشدة صفائها ، عندما أوجدها الله ،،،
( قلنا :* فانشغلت بجمالها، عن مطالعة جمال المبدع الحكيم ،،*)
فأسكنها الله ، فى بحر الجوع ( أربعة آلاف سنة )
ثم سألها : من أنا ؟؟
فقالت : أنت ربى )
** راجع : ترجمان الأشواق ،، ص40 **
ولهذا قال أهل المحبة : نهاية الطريق ، إلى الله ، أن تظفر بنفسك ، فإن ظفرت بها ، فقد وصلت .
ويقول ( مولانا : جلال الدين ) فى ديوانه الرباعيات :
* كنت مشغولا بنفسى
لكنى أبدا ، لم أكن مستحقا لها
وحين كان ، وخرجت من نفسى
وجدت نفسى *
(( مامعنى هذا ؟؟؟ ))
معناه : أن العشق والمحبة ، تلخصا فى الخروج من الأنا ، الخروج من صفات نفسك ، والإتصاف بصفات محبوبك .
ولهذا ورد فى الحديث النبوى الشريف ، قوله * صلوات الله عليه وآله : *
تخلقوابأخلاق الله *
قال أهل المحبة : جميع أسماء الله للتخلق بها ، ماعدا إسم ( الله ) فهو للتعلق ؛؛؛؛
===============================
تلخصت المحبة ، فى قول العشاق :
( المحبة :
هى أن تمت ، قبل أن تموت )
=================================
ولهذا أنشد ( جلال الدين - فى الرباعيات ) :
* أقول مافى خاطرى ، لابد أن أفعله
تقول : مت
أقول : إن زيت قنديلى ، قد صار ماء
تقول : مت
أقول : إنى كفراشة أحترق
إلى شمعة وجهك
تقول : مت .... ؛*
================================
وفى موضع آخر ، يقول ( مولانا : جلال الدين ) :
(( من لم يمت ، فى حبه ، فهو جيفة ))
================================
فمجاهدة النفس ، والتحلى بأوصاف المحبوب ، ثم الفناء فى ذاته الأحدية ، لايتحقق إلا بسيف الرياضة الروحية ،،
ولهذا أنشد * سلطان العاشقين - عمر بن الفارض ، قائلا :
( نصحتك علما بالهوى ، والذى أرى
مخالفتى ، فاختر لنفسك ، مايحلو
فإن شئت أن تحيا سعيدا ، فمت به
شهيدا ، وإلا فالغرام له أهل )
================================
=================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق