الخميس، 11 أغسطس 2016

المقال رقم 13 * مع القاعدة العاشرة *المجاهدة هى الأساس ، لظهور النفس الكاملة *

 *القاعدة العاشرة *
المجاهدة ، أساس لظهور النفس الكاملة ؛؛؛
 تقول القاعدة :
 ( عندما تجد القابلة ، بأن الحبلى  لاتتألم ، أثناء المخاض .
 فإنها تعرف بأن الطريق ، ليس سالكا  لوليدها ، فلن تضع وليدها إذا .
ولكى تولد نفس جديدة ، يجب أن يكون  ألم .
 وكما يحتاج الصلصال ، إلى حرارة عالية ليشتد ،
 فالحب لن يكتمل ،إلا بالألم والمعاناة .)
============================================
ودائما فى بداية مقالاتى أضع روابط  مواقعى المتواضعة * تحدثا بنعمة الله *
 بفضل الله ؛؛؛
( لى أكبر موقع عالمى ، متخصص فى  أسرار الأحجار الكريمة الروحانية ) 
 طالع فى موقعنا 24 مقالا فى هذا  المجال ،،،
 على الرابط التالى :
 وبفضل الله ( لى أكثر من 14 موقعا  إسلاميا وعالميا )
 ومواقعى على الرابط التالى :
====================================================
 *القاعدة العاشرة *
المجاهدة ، أساس لظهور النفس الكاملة ؛؛؛
 تقول القاعدة :
 ( عندما تجد القابلة ، بأن الحبلى  لاتتألم ، أثناء المخاض .
 فإنها تعرف بأن الطريق ، ليس سالكا  لوليدها ، فلن تضع وليدها إذا .
ولكى تولد نفس جديدة ، يجب أن يكون  ألم .
 وكما يحتاج الصلصال ، إلى حرارة عالية ليشتد ،
 فالحب لن يكتمل ،إلا بالألم والمعاناة .)
============================================
نلاحظ بأن ( القطب : شمس الدين ) يتحدث هنا عن إكتمال الحب ،
 وولادة النفس الكاملة المطمئنة .
فكل إنسان يولد ، وفى روحه الحب والعشق ،،، 
ولكن ترقى النفس ، من الأمارة بالسوء ، إلى اللوامة ، 
إلى الملهمة ، إلى المطمئنة ،
 إلى النفس الكاملة ( وهى نفوس الأنبياء ، والعشاق ، والأولياء)
كل هذه المراحل التى يقطعها المحب ، تحتاج إلى المعرفة ، ومجاهدة النفس ، وارتداء صفات المحبوب .
 وبالتالى :
 فإن كل إنسان منا ، يحتاج إلى المجاهدة ،،
 للوصول إلى الكمال الروحى والنفسى .
حتى ترجع النفس ، مشرقة بنور الله ، مثلما دخلنا هذا العالم الدنيوى ، بنفوس مشرقة .
وأذكر هنا على سبيل الإشارة ،
 أن شيخى ( عبد الرحيم البحراوى ، عليه السلام )
أوصى أن يكتب على قبره الشريف 
 قول الله سبحانه :
 ( تخرج بيضاء ، من غير  سوء ) 
من الآية 12 سورةالنمل .
وإنما أراد شيخى ، الإشارة إلى الروح ، فهى أمانةوأصلها ، من العالم العلوى النورانى ، 
وليست من التراب . فهى فى الأصل نورانية * بيضاء *
وبالمجاهدة ترجع ، إلى أصلها النورانى ،
 فإن ترك الإنسان مجاهدة النفس ، وعاش كما تعيش الأنعام والبهائم ، خرجت روحه سوداء مظلمة ،،
 نسأل الله العافية ، بكرمه ورضاه .
=======================================
وفى قول * القطب : شمس الدين * :
 (..وكما يحتاج الصلصال إلى حرارة  عالية ليشتد 
 فالحب لن يكتمل ، إلا بالألم  والمعاناة )
 نجد الإشارات الآتية : 
  1 -
الإشارة إلى خلق ( آدم ، عليه السلام ) ففى البداية كان ترابا ، 
ثم أصبح طينا ،
 ثم تعرض هذاالطين للحرارة العالية ، فتحول إلى ( صلصال كالفخار )
وفى تلك المرحلة ، أصبح قويا ومتينا .
وكذلك * المحب * فى طريقه إلى *  محبوبه الحق سبحانه * ينتقل من مرحلة إلى أخرى ، حتى يصير قويا ، ويصل إلى الكمال .
يقول مولانا : جلال الدين الرومى ،  فى الرباعيات :
( لقد خلق الله المعاناة
 حتى تظهر السعادة 
 من خلال نقيضها
 فالأشياء تظهر ، من خلال أضدادها
 وبما أنه لايوجد ، نقيض لله
 فإنه يظل مخفيا )
فأشار إلى أن السعادة ، تظهر من خلال المعاناة ،،،
 كما أشار الى مرتبة خاصة ، بالذات المقدسة الأحدية ، 
وهى مرتبة الذات الصرف ، وهى خاصة بتجلى الذات للذات فقط .
ولأن الصفات تجمع ، بين المتناقضات ، فهو سبحانه ( الظاهر ، وهو الباطن ، وهو الأول وهو الآخر )
 وهو فى غيب الغيب ، كما أنه فى حضور الحضور ، 
وهو لاضد له ، ولانقيض له ، 
ولامثل له ،،، 
* فإن الله ، من حيث حقيقة ذاته ، يظل مخفيا *.
 2 -
المجاهدة ، هى أساس لكشف الحقائق *
يقول * شهيد المحبة ( نجم الدين الكبرى - شيخ الطريقة الكبروية )
 فى كتابه* فوائح الجمال ، وفواتح الجلال *
 ( .... إعلم ياحبيبى ، وفقك الله لما يحب ويرضى ، أن المراد هو الله ،
 وأن المريد نور منه .
وأن الله ماظلم أحدا ،وإن كل أحد ، ففيه روح منه ، وعقل منه ، 
وجعل لهم سمعا ، وأبصارا ، وأفئدة .
وأن الإنسان فى عمى ، إلا من كشف الله عنه الغطاء ، 
والغطاء ليس شيئا خارجا عنهم ،
 بل هو منهم ، وهو ظلام وجودهم .
 ( إختبار روحى )
ياحبيبى ، أطبق جفنيك ، وانظر ماذا ترى ؟؟
فإن قلت : لاأرى حينئذ شيئا .
فهو خطأ منك ، بل تبصر ، ولكن ظلام الوجود ، لفرط قربه من بصيرتك ، لاتجد الوجود .
 فإذا أحببت أن تجده ، 
وتبصر قدامك ، مع أن مطبق جفنيك ، فنقص من وجودك شيئا .
أو أبعد من وجودك شيئا .
وطريق تنقيصه ، والإبعاد منه قليلا ، المجاهدة .
 ومعنى المجاهدة : 
بذل الجهد ، فى دفع الأغيار ، أو قتل الأغيار .
والأغيار هى :
 الوجود ، والنفس ، والشيطان .... )
*** لمزيد من التفاصيل ***
 راجع * فوائح الجمال ص 123 *
=========================================
**الأذكار الخاصة بترقى النفس ، وولادة النفس الكاملة المطمئنة **
=============================================
إن النفس البشرية ، لكل إنسان هى نفس واحدة ، 
لاتتعدد ولكن لها مراحل ، فى ترقيها نحو الكمال .
وفى كل مرحلة من ترقى النفس ،
 فإنها تحتاج الى الذكر ، الخاص بها لتصعد إلى مقام أرقى وأكمل ،،
وليكن حديثنا كالآتى :
  1 -
النفس المشركة ،الأمارة بالسوء ؛
وهى تحتاج إلى الخلاص ، من ظلمات الجسد ،
 وظلمات الأغيار والكفر ، والرياء .
وفى تلك المرحلة ، 
 يكون الذكر هو ( لاإلاه إلا الله )
ولايقل الذكر ، فى تلك المرحلة ،
 عن ( 100 ألف مرة )
  2 - 
 النفس اللوامة * 
وهى التى بدأت تدرك ، بأنها على خطر ، فهى تلوم صاحبها ، على تقصيره فى حقوق الله ، وهى نفس ترغب فى الكمال ،والتخلق بأخلاق الله .
والذكر فى تلك المرحلة ،
 بالإسم الشريف ( الله . الله . الله )
ولايقل عن ( 100 ألف مرة )
  3 - 
 النفس الملهمة ؛؛
وهى التى بدأت تخرج من ظلمات الأغيار ،ولكنها تحتاج إلى صفاء القلب والروح ،
للخلاص من التكبر ، والتجبر .
والذكر فى تلك المرحلة ، 
 بقولك : ( ها . هو )
وهذا ذكر خاص بالروح ،
 فهى تطلب الله ،، 
ولفظ ( هو ) فى حق الذات المقدسة ،، معناه : الحاضر الذى لايغيب .
ولفظ ( ها ) معناه : الروح تشتاق لجمال * المحبوب *
  4 - 
 النفس المطمئنة *
وهى التى تريد ، أن يسقط الحجاب ، لتشاهد عوالم الغيب ، 
فتزداد يقينا .
والذكر فى تلك المرحلة ،
 ( هو حى ) 
لايقل عن ( 100 ألف مرة )
  5 -
 النفس الراضية *
وهى نفس راضية وراقية ،
ولكنها مشتتة ، تريد أن تعرف حقيقة الأزل ، والأبد ،
ولأنها فى طور التلوين ، والأحوال ، فيصلح لها الذكر 
( هو الأول . هو الآخر )
ومع هذا الذكر ، يتم ربط الأزل بالأبد
  6 - 
 النفس المرضية * 
وهى تحاول الوصول ، إلى التمكين ، والخروج من تلوين الأحوال ،
والذكر الخاص ، بتلك النفس :
 ( هو الظاهر ، هو الباطن )
 لايقل عن 100 ألف مرة ،،
فيصبح الغيب عند هذه النفس ، مثل الشهادة ،،
 7 - 
 *النفس الكاملة *
وهى النفس النقية ،
مثل نفوس الأنبياء ، والأولياء والعارفين الكبار .
يقول ( الشيخ : العطار ، فى كتابه * الجواهر الخمس * : 
( الذكر الخاص ، بالإنسان الكامل ، وهو صاحب النفس النقية ،
 فبعد أن تحقق بقوله  :
 ( هو الأول هوالآخر ، هوالظاهر هوالباطن )
يديم على تصور ، إسم الذات ( الله ) ، ويتفكر فيه ، 
إلى أن لايبقى المتفكر ،
 وتثبت حقيقة الإسم ، فى روح الذاكر ، فيعاين الإسم والمسمى ،
 بعين البصيرة .... )
 راجع الجواهر الخمس ج2 ص386 ،،
قلنا : وهذه الرياضة الروحية ، الخاصة بالإنسان الكامل ، قد ذكرها 
( حجة الإسلام الغزالى ) فى كتابه المنقذ من الضلال ،،
بالتفصيل لمن أراد المزيد .
===========================================
(( أطوار النفس ، عند نجم الدين  الكبرى ))
===========================================
يرى شهيد المحبة * نجم الدين الكبرى * شيخ الطريقة الكبروية *
بأن أنواع النفوس ثلاثة :
يقول : ( ... النفوس ثلاثة ،
النفس الأمارة بالسوء ، 
وهى نفوس العامة ، تكون مظلمة ، فإذا وقع الذكر ، كان ذكر الله مثل السراج الموقد ، فى البيت المظلم .
 فحنئذ تصير نفسا لوامة ،
 لأنها تبصر بأن البيت ( القلب ) ملآن من النجاسات ، والكلاب ، والخنازير ، والنمور ، والحمير ، والثيران ، والفيلة ، 
وكل شيىء مذموم فى الوجود .
ثم تجتهد فى إخراجهم ، عن هذا البيت ( القلب ) بعد أن تلطخت بأنواع النجاسات ، وتجرحت من أنواع السباع .
فتلازم ذكر الله ، والإنابة إليه ،
 حتى ينتصر سلطان الذكر عليهم ،ويصبح القلب طاهرا منهم .
 ثم تقترب النفس ، من المطمئنة ،
 فلا تزال تجتهد ، فى أثاث البيت ، حتى يتزين البيت ( القلب ) 
بأنواع المحمودات ، 
وتتحلى بها النفس ، فإذا نزل فيها السلطان ، وتجلى الحق إطمأنت النفس ... )
* راجع : فوائح الجمال ص 162 
===========================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق