الاثنين، 23 مايو 2016

المقال الثانى ** بيان أسرار الحب ، والعشق المقدس **

** السلام علينا وعليكم ،
 ورحمة الله وبركاته ***
 * السلام هو الله *
  نور ، ومحبة ، وعشق ووصال ،،
ودائما فى بداية مقالاتى ،
 أضع صورتى ، وروابط مواقعى  المتواضعة ،
 رغبة فى أن أحظى منكم * بدعوة  مباركة *
 فلا تحرمونا من الدعاء ،
 فلكم مثله. 
-----------------------------------------------------------
** بفضل الله وحده **
 لى أكبر موقع عالمى ، 
 متخصص فى أسرار الأحجار الكريمة الطبيعية ،روحانيا وفلكيا ؛؛
وهو : أسرار الأحجار الكريمة ؛؛؛؛
  طالع ( 29 مقالا فى هذا المجال )
 على الرابط التالى :
http://magd506200.blogspot.com.eg/2016/12/blog-post.html
==================================================
***وبفضل الله وحده **
 مواقعى العالمية المتواضعة:
 (أكثر من 14 موقعا إسلاميا 
وعالميا )
 على الرابط التالى : 
http://nor555.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post.html
=================================================
 وأنشد * المحب العاشق *
* غريب على باب الرجاء طريح 
         يناديك موصول الجوى وينوح 
 يهون عذاب الجسم ، والروح سالم 
          فكيف وروح المستهام جروح 
 ولى فى مقام الوجد حال ، ونشوة 
      بسر الهوى ، تغدو، وفيه تروح*
وأنت وجودى ، فى شهودى وغيبتى
     وسرك نور النور ، أو هو روح

==========================================================

 د : مجدى زهران  *
 دراسات عليا فى علم النفس *
الإسكندرية ، مصر ؛؛؛
هاتف : 001117891214 ،،،
 أو : 00201274774244 
--------------------------------
==================================
 ويقول مولانا : جلال الدين الرومى 
==================================================
* كن فى الحب كالشمس 
 كن فى الصداقة والأخوة كالنهر 
  *********  
 كن فى ستر العيوب كالليل 
 كن فى التواضع كالتراب 
كن فى الغضب كالميت 
 **********  
وأيا كنت من الخلائق 
 إما أن تبدو كما أنت 
 وإما أن تكون كما تبدو* 
============================
=============================
 قالوا فى شان * المحبة والعشق *
=============================
أنشد * شهيد المحبة :
 شهاب الدين السهروردى * قائلا :
 أبدا تحن إليكم الأرواح
   ** ووصالكم ريحانها ، والراح 
وقلوب أهل ودادكم ، تشتاقكم
        **وإلى بهاء جمالكم ترتاح
وارحمتا للعاشقين ، تحملوا
     ** ثقل الهوى ، والهوى فضاح
**********************
أهل الهوى قسمان ، قسم منهموا
   ** كتموا ، وقسم بالمحبة باحوا
 فالبائحون بسرهم ، شربوا الهوى
** صرفا ، فهزهموا الغرام  ، فباحوا
والكاتمون لسرهم ، شربوا الهوى
       ** ممزوجة ، فحمتهمو الأقداح
************************
 بالسر إن باحوا ، تباح دمائهم
     ** وكذا دماء الباحين ، تباح
وإذا هموا، كتموا، تحدث عنهموا
     ** عند الوشاة ، المدمع السفاح

************************
** الحب والعشق ، فى قصة النبى *  يوسف - عليه السلام **
==================================
سورة كاملة من القرآن العظيم ، تحدثت عن حياة هذا النبى ، 
فى رواية إلاهية واقعية ،،،
وانتهت الرواية ، بقول الله تعالى : (  لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ ﴿١١١﴾ )
==========================================
ونأخذ هنا ماورد فى هذه السورة المجيدة ، من أنواع الحب والعشق ،، على النحو التالى :
==================================
1 - الحب الأبوى الربانى *
====================================
وهى فطرة الأبوة ، التى تجلت ، فى محبة ( يعقوب - عليه السلام ) لولده * يوسف * لأنه سيكون هو النبى ، الحامل فى روحه ، لنور الله ،،، فمحبة * يعقوب ، ليوسف * تختلف تماما  عن محبة أى إنسان لولده ،،
إن * يعقوب * رأى بنور النبوة ، فى جمال * يوسف * إشارة واضحة ، إلى  تجليات الجمال الإلاهى المقدس .
ويوسف * عليه السلام * كان محبوبا لله ، إصطفاه بالجمال ،
 والرسالة السماوية .
وهذا المعنى الجليل ،،
 قد أدركه ( مولانا : جلال الدين الرومى )
حيث يقول فى الرباعيات : 
( إن لم تكن محبا ، مثل يعقوب
 فكن محبوبا ، مثل يوسف )
ومعنى هذا أيضا ، أن كل إنسان يحتوى على تجليات الجمال الإلاهى ،
 ولكن تختلف درجات هذا التجلى ،
 من إنسان إلى آخر .
===============================
2 - الحب الجنسى الشهوانى *
=================================
وهو واضح فى محبة * إمرأة العزيز ، ليوسف عليه السلام *
يقول الله سبحانه : وَقالَ نِسوَةٌ فِي المَدينَةِ امرَأَتُ العَزيزِ تُراوِدُ فَتاها عَن نَفسِهِ قَد شَغَفَها حُبًّا إِنّا لَنَراها في ضَلالٍ مُبينٍ ﴿٣٠﴾ ؛؛؛؛؛ الآيات ؛؛
وفى مشهد آخر ، نطالع قول الله تعالى : ( فَلَمّا سَمِعَت بِمَكرِهِنَّ أَرسَلَت إِلَيهِنَّ وَأَعتَدَت لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَت كُلَّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ سِكّينًا وَقالَتِ اخرُج عَلَيهِنَّ فَلَمّا رَأَينَهُ أَكبَرنَهُ وَقَطَّعنَ أَيدِيَهُنَّ ،
وَقُلنَ حاشَ لِلَّـهِ ما هـذا بَشَرًا إِن هـذا إِلّا ملك كَريمٌ ﴿٣١﴾؛؛؛؛؛
ودخل * يوسف * السجن مظلوما ،لمدة سبع سنوات ، وسبعة أشهر ، وسبعة أيام ؛؛؛؛؛؛
(  قالَ رَبِّ السِّجنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمّا يَدعونَني إِلَيهِ وَإِلّا تَصرِف عَنّي كَيدَهُنَّ أَصبُ إِلَيهِنَّ وَأَكُن مِنَ الجاهِلينَ ﴿٣٣ فَاستَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنهُ كَيدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ العَليمُ ﴿٣٤ ؛؛؛؛؛
=================================
  3 - 
 محبة الجمال الإلاهى المقدس **
==================================
نذكر هنا بأن ( الشيخ :  نور الدين عبد الرحمن الجامى * 817 : 898 هجرية * 
وهو شاعر يلقب بخاتم الشعراء ، صوفى وعاشق للحضرة ، شيخ الطريقة النقشبندية ،،
 وله مؤلفات متعددة ،، منها * قصة يوسف وزليخا *
يقول الجامى : ( ..... كانت هناك فتاة ، مصرية جميلة ،
 إسمها ( بازغة ) قد أحبت ( يوسف ) من قبل أن تراه ،
لما سمعته من وصفه .
فلما رأته ، وقعت مغشيا عليها ، لما بهرها من جماله ، ثم أفاقت وأخذت تسأله قائلة : يامن بك يستقيم ، أمر كل ذى حسن ، من الذى زينك بمفاتن الجمال ؟
ومن الذى جعل شمس جبينك تتألق ؟
وأى مصور ، أبدع قلمه فى نفسك  ؟
وأى بستانى ، تعهد شجرة سروك * تقصد : صورة الجسد * ؟
وأى فرجار رسم قوس حواجبك ؟؟
ومن الذى جعد هكذا ذوائبك ؟؟؟
ومن أين لوردتك النضرة ، ذلك الماء الذى به رويت ؟؟؟
فأجابها ( يوسف ) قائلا : أنا صنعة صانعى ، وقطرة من بحره كافية لخلقى ، ومما الفلك إلا نقطة من جماله ، وما العالم إلا برعمة من حديقة جماله .
وقد أشرقت الشمس ، بنور حكمته ، وما السماوات إلا حباب ، من بحر قدرته .
وجماله منزه ، عن تهمة العيب ، مستتر فى حجاب الغيب ، وقد جعل من ذرات العالم ، مرايا إنعكس وجهه فى كل منها ، فكل مايبدو جميلا ، فى عيون المفكر البصير ، ليس إلا إنعكاسا لوجهه سبحانه .
فحين ترين هذا الإنعكاس ، عجلى بالإتجاه صوب الأصل ....
وإذا بقيت بعيدة ، عن أصل ذلك الجمال - وحاشا أن تبقى - فلا يلبث أن يفنى الجمال الذى تعلقت به ، فتظلين فى الظلمات .
فالجمال فى الخلق ، إنعكاس عابر ، لايطول بقاؤه ، كنضارة الورد .
فإذا أردت الخلود ، فتوجهى إلى أصل الأشياء كلها  ........
... وعندما علمت الفتاة الحكيمة ، بهذه الأسرار من فم * يوسف * طوت بساط حبها له ، ،،
وقالت له : قد كدت أسقط إعياء ، عندما رأت وجهك ، وكنت أود أن أسلم الروح ، بين قدميك ، ولكن حين ثقبت جوهر الأسرار ، وتحدثت عن سمات منبع الأنوار ، جعلتنى بلطف قولك الحق ، أدبر وجهى عن حبك ، قد رفعت الحجاب عن وجه المثال ،
 الذى إليه تطلعت .
والآن وقد تفتح قلبى ، لهذا السر ، وتطلعت أنظارى الى العشق الحقيقى ، عن طريق عشقك المجازى ، فخير لى أن أنصرف ، عن المجاز الى الحقيقة ......
ثم شكرت ( يوسف ) وانصرفت ، وأسست لها مقاما للعبادة ، على ساحل النيل ،،،،،،) 
==================================
وأنشد * شهيد المحبة ، الإمام : شهاب الدين السهروردى * قائلا :

 ياصاح ، ليس على المحب ، ملامة
    ** إن لاح فى أفق الصباح ، صباح
لاذنب للعشاق ، إن غلب الهوى 
 ** كتمانهم ، فنما الغرام ، فباحوا
سمحوا بأنفسهم ، وما بخلوا بها
  ** لما رأوا ، أن السماح ، رباح
==============================
 كيف قابل مولانا : جلال الدين ،، شيخه الروحى *
 العاشق الزاهد : شمس الدين التبريزى ؟؟
===============================
قبل ظهور ( شمس الدين ) فى حياة مولانا  ،،
 نجد الرومى ، له شهرة علمية عريضة ، وله جاه وغنى ،
 وثراء ، وأتباع وتلاميذ ، وله الخطب الرنانة ،
 وهو القريب من قلوب الحكام ، وأصحاب السلطة .
وفى يوم من الأيام ، وأثناء رجوعه ، من المسجد ، يمتطى صهوة حصانه ، وحوله الأتباع والتلاميذ ، يهتفون : ( الله أكبر ) ،، 
ويقترب الموكب ،
 من منطقة ( خان السكر )
 فى مدينة ( قونيه ) وهى حاليا إسمها ( كونيا - فى تركيا )
وفجأة يظهر درويش ، حالق الرأس واللحية ، يشق الموكب ، متوجها إلى * جلال الدين الرومى * 
 ورافعا يديه الى السماء
  ، فيوقف الموكب ، ويهمس الدرويش 
 فى أذن الحصان ،
 فيرتج ويسقط ( جلال الدين ) على الأرض .
 ثم يقف مندهشا ، مما يحدث ، وسط إعراض تلاميذه ،،
،، ولكن ( الدرويش : قطب الدين التبريزى )
 لايهتم بهذه الأمور ،،، 
بل يترك ( جلال الدين ) يقف ،،،
 فيسأله قائلا :
 ياعاشق التراب ، أيهما أفضل ، النبى * محمد * ، أم الصوفى * أبو  يزيد البسطامى ؟؟؟
 
 فيرد جلال الدين قائلا :
 كيف تقارن النبى * محمد *
 بصوفى  سيىء السمعة ؟؟
فيقول القطب : ألم يقل النبى * محمد * اللهم اغفر لى عجزى عن معرفتك ،،
 بينما قال أبويزيد : طوبى لى ، فأنا أحمل الله فى عبائتى .
فإذا كان هناك رجلان ، الأول عاجز عن معرفة الله ،
 والثانى يحمل الله فى عبائته ، فأيهما أفضل ؟؟
=================================
وهنا قال الرومى :
 إن محبة الله ، محيط لانهاية له ، والجميع ينهلون منه ، وكل انسان يشرب على قدر كوبه ،
 فكان لدى * أبو يزيد * كوب صغير فارتوى ، ولم يتمكن من التمييز بين الله ، وبين وحدة النفس .
أما * النبى محمد * فقد اختاره الله ، وكان كوكبه كبيرا ،
 ولهذا قال الله له : ( ألم نشرح لك صدرك ؟؟ )
 فشرح له صدره ، وكان عطشا على عطش .
============================
 فتبسم * الدرويش * ثم اقترب من أذن( جلال الدين )
 وقال له : وأنت أيها الخطيب العظيم ،
 قل لى ماهو قدر كوبك ؟؟؟
ثم أضاف قائلا : أنا جئت إليك ، من طرف * سعيد الدين برهان *
ثم تابع قائلا : الأفضل لى الآن ، أن أتركك مع اتباعك ومريديك ،،،
 وبدأ ينصرف ،،
 بينما وقف ( جلال الدين ) ينظر اليه فى ذهول ،
وتقدير ومحبة ،،،،
=================================
 من هو : سعيد الدين برهان ؟؟
================================
هو من العلماء ، وأهل المحبة ، 
كان صديقا حميما ، لوالد * جلال الدين الرومى *
وللعلم والد ( جلال الدين )
 يلقب بسلطان العلماء ،
 وقد أوصى * سعيد الدين * عند وفاته ، بولده ( جلال الدين )
وكان * سعيد الدين ، أستاذا ومعلما لمولانا ( جلال الدين )
إلا أن التلميذ ، تفوق على أستاذه ، فى النبوغ والعبقرية ،،،،
=================================
 وبعدهااعتكف ( جلال الدين )
 مع شيخه وأستاذه الروحى :
 ( شمس الدين )أربعين يوما ؛؛؛

 يتلقى فيها ( جلال الدين )
 قواعدالعشق الأربعون ، لدين الحب ،، وبعدها سلك طريق الحب والعشق ،
 وتزهد وأصبح من أعظم شعراء الحب ،،،،
 ومازالت * أوربا والدول المتقدمة *
 يشهدون له بالأبداع والنبوغ ،،،، 
 حتى قيل بأن جلال الدين : أنشد فى الحب والعشق ، والوجد  والأشواق ، أكثر من ( 200 ألف بيتا من الشعر )
 ويكفى أن نعلم بأن ديوانه ( شمس تبريز )
 والذى سماه بإسم شيخه وحده ، يحتوى على
 ( أكثر من 50 ألف بيتا من الشعر والحب والوجد 
================================
==================================
 يقول مولانا : جلال الدين الرومى ،، 
فى ديوانه ( شمس تبريز ):
* تلك الروح التى لايكون العشق الحقيقى ، شعارا لها
من الأفضل ، ألاتوجد ،،
فوجودها عار عليها ،،، 
وإن قيل لك : ماالعشق ؟؟
 فقل : ترك الإختيار ،،
وكل من لم يترك الإختيار ، 
لااختيار له ،،
فالعشق ، والمعشوق ، هما الباقيان إلى الأبد ،،
فلا تعلق القلب بشىء سواهما ،،
فما عداهما مستعار ،،،
==================================

العشق عند ( شهيد المحبة : الحلاج )
 يقول هذا العملاق الرائع : 
===============================
العشق فى أزل الآزال ، من قدم
  فيه ، به ، منه ، يبدو فيه إبداء
العشق لاحدث ، إذ كان هو صفة 
       من الصفات ، لمن قتلاه أحياء
صفاته ، منه ، فيه ، غير محدثة
      ومحدث الشىء ، مامبداه أشياء
لما بدا البدء ، أبدى عشقه صفة
        فيما بدا ، فتلالا فيه ، لألاء
================================
هذه هى حقيقة العشق ،
 كما أعلنها ( شهيد المحبة : الحلاج * عليه السلام والرضوان *)
 فالعشق :
 صفة من صفات الله ،
 فهو سبحانه ، قد عشق نفسه ، بنفسه ، عشقا مقدسا ، لابداية له ولانهاية ،، لأنه هو ( الأول والآخر ، والظاهر والباطن )
 العشق :
 هو صفة الله ، فى أزل الآزال ،
 لأن صفات الله قديمة ، وغير حادثة  ،،،
ومن نال الشهادة ، فى سبيل العشق المقدس ، فهو مع معشوقه الأحد ،،،،،،ومن مات مقتولا ، بسبب العشق ، فهو فى الحقيقة ،
 مع العشاق *أحياء ولكن لاتشعرون *
 وفى البدء ،
 تلألأ نور الذات الأحدية ،
 بجمال العشق ، 
وتلألأ الوجود بنور المعشوق سبحانه ؛؛؛
 
 =================================

وفى موضع آخر ،
 من أشعار ( الحلاج )
 يشرح لنا معنى الحديث القدسى الجليل : ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ، ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل ، حتى أحبه ، فإذا أحببته ، صرت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ،،،، )
 إلى آخر الحديث ( رواه البخارى ، فى الجامع الصحيح ، باب التواضع ج7 ص 190 )
 يقول * أبو عبد الرحمن الحلاج *
 عليه السلام والرضوان * :
إذا ذكرتك ، كاد الشوق يتلفنى
     وغفلتى عنك ، أحزان ، وأوجاع
وصار كلى ، قلوبا فيك واعية
        للسقم فيها ، وللآلام إسراع
فإن نطقت ، فكلى فيك ألسنة 
       وإن سمعت ، فكلى فيك أسماع 
============================
ولما سألوا * الحلاج *
 عن المحبة ، ماهى ؟
 قال : حقيقة المحبة ، قيامك مع محبوبك ، بخلع أوصافك  ؛؛؛
==================================
 قصة لطيفة ، ورائعة *
 حدثت للإمام : الجنيد ؛؛؛؛؛؛
 توضح لنا معنى * المحبة * 
===========================
 يقول الشيخ الأكبر *
 موحى الدين بن عربى *
 ( ..... يروى عن جعفر الخلدى ، قال : سمعت * الجنيد * 
يقول : حججت على الوحدة - يعنى مفردا بالحج ، يظل بملابس الإحرام ، حت يتم المناسك - فجاورت * مكة * فكنت إذا جن الليل ، دخلت أطوف ، فإذا بجارية تطوف ،،
 وتنشد قائلة : 
أبى الحب أن يخفى وكم قد كتمته 
       فأصبح عندى ، قد أناخ وطنبا 
إذا اشتد شوقى ، هام قلبى بذكره
   وإن رمت قربا ، من حبيبى تقربا
ويبدو ، فأفنى ، ثم أحيا بذكره
     ويسعدنى ، حتى ألذ ، وأطربا
==========================
فقلت لها : ياجارية ، أما تتقين الله ، فى هذا المكان ،،
 تتكلمين بهذا الكلام ؟؟؟
فالتفتت إلى وقالت : ياجنيد  ،،
 لولا التقى ، لم ترنى
أهجر طيب الوسن
إن التقى شردنى
كما ترى عن وطنى
******
أفر من وجدى به
فحبه هيمنى 
********
ثم قالت : ياجنيد ، تطوف بالبيت ،، أم برب البيت ؟؟؟
فقلت : أطوف بالبيت
 فرفعت رأسها إلى السماء ،
 وقالت : سبحانك ،
 ماأعظم شأنك فى خلقك ، 
خلق كالأحجار يطوفون بالأحجار ،،
ثم أنشدت قائلة :
 يطوفون بالأحجار ، يبغون قربة
   إليك ، وهم أقسى قلوبا من الحجر
وتاهواولم يدروا من التيه من هموا
فلو صدقوا فى الود ، غابت صفاتهم
وقامت صفات الود للحق ، فى الذكر 
*******************
قال الجنيد : فغشى عليى ،،، من قولها ،
 فلما أفقت لم أرها ؛؛؛؛؛؛
================================
 يقول الإمام *
 نور الدين عبد الرحمن الجامى *
 فى كتابه ( يوسف ، وزليخا )
================================
( .. القلب الخالى من ألم العشق ، ليس بقلب ،
والجسم الخالى من ألم العشق ، ليس إلا ماء وطينا .
فأشح بوجهك ، عن العالم ، ولاتفكر إلا فى العشق .
فدوران الفلك ، إنما هو من أجل العشق ،
 فكن أسير العشق ، لتصير حرا ، وقاسى من أحزانه فى صدرك ، لتحظى بالسرور .
ولاتشح بوجهك عن العشق ، ولو كان العشق المجازى ،
 لأنه الطريق الى العشق الحقيقى ...
....ولكن لاتمكث طويلا ، أمام الصورة ، واعبر سريعا ، ذلك الجسر ،إذا أردت أن تسرع بوضع رجلك ، فى منزل الوصول ... )
================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق